صدق او لا تصدق اشهر لاعبة جمباز فاقدة بصرها
فالاعاقة تعطيه دافع اكبر للنجاح واثبات ذاته ، فهذه البطلة لم تفصح للجنة الحكم عن اعاقتها ليقيموها و
يعطوها حقها الذى تستحقه دون مراعاة او شفقة او تقديراً لظروفها .للمرة الثالثة نكرر نفس العنوان و
الموضوع ليس محض الصدفة او من قبيل التكرار بل على العكس انها الحقيقة فاشهر والان اشهر وامهر
لاعبة جمباز فى امريكا بل فى العالم فتاة صغيرة فاقدة لحاسة البصر .
Lola Walters فتاة صغيرة لا يتعد عمرها الثالثة عشرا تعدت شهرتها فى الاونة الاخيرة عنان السماء
فقد سلط عليها الضوء والتركيز الاعلامى نظراً لموهبتها الفائقة فى المقام الاول ولانها مصابة بمرض نادر
يجعلها ترى الاشياء مزودجة او ضبابية كما انها تعانى من قصر نظر شديد فلا تستطيع الرؤية او حتى تميز
الاشياء الا عن بعد 5 أقدام او اقل .والعجب كل العجب فى ان سر تميز لولا هو فى ادائها لقفزة الثقة والتى تتطلب
مهارة وليونة وايضاً قدرة فائقة على الرؤية وتحديد الاتجاهات وموضع القدم ولكنها تستخدم حاسة الللمس فى
تحديد عرض العارضة وماكنها وايضاً تعتمد على فطرتها وبصيرتها فى
تحديد كافة المسارات المضبوطة .
وعادة تتعمد لولا اخفاء اعاقتها عن اللاعبين المنافسين وايضا عن لجنة الحكم
ولجنة المسابقات فهى لا تريد ان تٌعامل باى طريقة مختلفة او باى تمييز على
الاطلاق فهى ترى نفسها فى شدة الطبيعية بل وافضل من لاعبين اصحاء .
ولدت لولا فى بلغاريا وسرعان ما توفى عنها والديها واصبحت يتيمة وبالمصادفة
وعندما بلغت الثانية شاهدت امها الحالية صورتها فى احد مواقع التبنى العالمية و
قررت تبنيها واستقدامها الى الولايات المتحدة الامريكية وعندما دخلت البلاد اكتشفت
حالتها الصحية النادرة وهى اصابتها بقصر وازدواجية النظر فلم تفزع او تلق للامر
بالا بل على العكس لم تسمح لاحد ان يعاملها كعمياء بل ادخلتها مدارس الطبيعين و
شجعتها على ممارسة الرياضة منذ بلوغها الثالثة من عمرها وبرعت لولا فى
رياضة الجمباز بل واصبحت واحدة من افضل بطلات الولايات الكتحدة الامريكية .
ورغم سقوط لولا عدة مرات على العارضة وتعرضها لاصابات خطيرة وايضا
وجود دائماً امكانية ان تسقط رأسها على العارضة اولاً وتدق عنقها الا انها لا تبالى
بهذا الامر و تخطط للاشتراك فى الاولمبياد و الفوز بالميدالية الذهبية ثم ان تحترف مهنة التدريب .